فتحي الذاري
كانت لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي علاقة معقدة مع العديد من رؤساء الولايات المتحدة على مر السنين
خلال فترة وجوده في منصبه، كان لنتنياهو علاقة وثيقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب وتبادل وجهات نظر مماثلة بشأن قضايا مثل الاتفاق النووي الإيراني وصراع كيان الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني واعترفت إدارة ترامب بشكل خاص بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وهي الخطوة التي حظيت بدعم قوي من نتنياهو
في المقابل كانت علاقة نتنياهو بالرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس أكثر توتراً وقد دعا بايدن المعروف بخبرته الممتدة لعقود من الزمن في السياسة الخارجية إلى حل الدولتين وهو موقف يختلف عن نهج نتنياهو المتشدد حيث يضع تطلعاته إلى إنهاء المقاومة الفلسطينية حماس تحت مسمى مكافحة الارهاب وقد كان فشل كيان الاحتلال الإسرائيلي يتباين في استهداف المدنيين في مجازر وحرب الإبادة الجماعية وقصف المدنيين العزل ومخيمات النازحين دليلا على الفشل الذريع والمؤكد في ميدان المواجهة العسكرية منذ السابع من أكتوبر بالإضافة إلى ذلك نشأت التوترات بشأن الاتفاق النووي الإيراني حيث يسعى بايدن إلى العودة إلى الاتفاق بينما يعارضه نتنياهووياتي القلق من كيان الاحتلال الإسرائيلي من تعزيز قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الطاقة النووية وكان لخيارات نتنياهو في إدارة هذه العلاقات آثار كبيرة على السياسة الخارجية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعلاقته مع الولايات المتحدة ربما جلب اصطفافه مع ترامب فوائد على المدى القصيرلكنه أدى أيضًا إلى توتر العلاقات مع الإدارة الحاليةوبينما يتنقل نتنياهو في هذا المشهد الجيوسياسي المعقد، ستستمر قراراته في تشكيل مستقبل العلاقات لكيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكيةوقد واجه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى 25/07/2024 تحديات داخلية واعتبارات مختلفة في مسيرته السياسية خاصة في علاقته مع الإدارات الأمريكيةفيما يلي بعض النقاط الأساسية فيما يتعلق بخيارات نتنياهو وتفاعلاته مع الإدارات الأمريكية المختلفة
إدارة بايدن هاريس (2021-2024) خلال إدارة بايدن هاريس كانت علاقة نتنياهو معقدة مع الحكومة الأمريكية وكانت هناك خلافات حول قضايا رئيسية مثل الاتفاق النووي الإيراني وصراع كيان الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني وكانت خيارات نتنياهو في تلك الفترة محدودة بسياسات الإدارة التي اصطدمت أحيانا أولوياته
إدارة ترامب (2017-2021)كانت لنتنياهو علاقة وثيقة ومواتية مع إدارة ترامب وكانت سياسات دونالد ترامب بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ودعم المستوطنات كيان الاحتلال الإسرائيلي تتماشى بشكل وثيق مع أجندة نتنياهووقد وفّر هذا التحالف لنتنياهو خيارات أكثر ملاءمة ودعمًا من الولايات المتحدةوبينما كان نتنياهو يتنقل بين هذه الإدارات المختلفة، غالبًا ما تأثرت خياراته بالمواقف السياسية والعلاقات الدبلوماسية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطات الأمريكية التي كانت في السلطة في ذلك الوقت وشكلت هذه الديناميكيات قرارات نتنياهو وخياراته بشأن القضايا السياسية والأمنية الرئيسية في المنطقة